الاثنين، 11 مارس 2019

ميثاق العسر يعترف: حديث «فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني» هو حديث قطعيّ الصدور عن النبي (ص)


بسم الله الرحمن الرحيم
ميثاق العسر يعترف: حديث «فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني» هو حديث قطعيّ الصدور عن النبي (ص)

ضمن نشاطاته «التنويريّة الفذّة»، وفي سياق مواعظه «التحقيقيّة الجليلة»، خرج علينا ميثاق العسر بخطابٍ عظيمٍ وجَّههُ لخطباء المنبر الحُسيني ليُحذِّرهم من اعتماد المرويّات الضعيفة والباطلة، وفي خاتمة حديثه نصحهم بأن لا يأتوا بتلك المكذوبات؛ لأنّ في ذلك إيذاءً لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله) في حقِّها: (من آذاها فقد آذاني)، فلا ينبغي للخطباء الكرام أن يقعوا فيما يؤذي الزهراء (عليها السلام)، وإليك نصّ كلامه:

كتب ميثاق العسر بتاريخ (24/6/2016) مقالةً بعنوان: (علاقة فاطمة بليلة القدر)، وقال في خاتمتها ما نصّه: (وإن السيّد فاطمة الزهراء "ع" لا تحتاج إلى كرامة من الله عزّ وجل كي نتحدّث عن كونها هي ليلة القدر؛ فهي بنت محمد، وزوج علي، وأم الحسنين، وهي من قال عنها خاتم الأنبياء: فاطمة بضعة منّي، من آذاها آذاني؛ فلماذا نؤذيها بنسبة أشياء غير جزميّة الصدور إليها؟! وهل ترضى فاطمة الزهراء أن نبني مجتمعاً شيعيّاً لا يحترم عقلانيّته ولا منطقيّة متبنياته؟!).
والمنشور موثّقٌ عبر ثلاث آليات:
1. الصورة المرفقة من صفحته بالفيسبوك، وقناته بالتلغرام.
2. تصوير مقاطع مرئيّة سيتم عرضها إنْ تم التلاعب في المنشور بالفيسبوك والتلغرام.
3. تمّ نشر المقال بنفس التاريخ في موقع (المثقّف)، وتم توثيقه هناك بنفس الطريقة، وهذا هو الرابط: http://www.almothaqaf.com/index.php/aqlam2016/907126.html

ولعلّك تسأل: كيف عرفت أنّه حكم على الرواية أنّها معتبرة مقطوع بصدورها؟!
فنقول: نحن لا نشكُّ في أنّ سماحة المحقق الخبير والمدقِّق النحرير قد ذكر هذه الرواية بعد أن أحرزَ صحّة صدورها عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وذلك لجملة من القرائن:
أولاً: إنّه كان في مقام وعظ الخطباء بالاحتراز عن الروايات الضعيفة والموضوعة، فلا ريب في كونه مُحترزاً يعملُ بمواعظه العميقة الدقيقة، وأنّه لا ينصح الخطباء بتجنّب الروايات التي لم تثبت ومن ثمَّ يقوم بإيراد رواية ضعيفة لم تثبت عن النبيّ (صلى الله عليه وآله).
وإنه قد قال في مقاله بعد أن أورد الحديث: (فلماذا نؤذيها بنسبة أشياء غير جزميّة الصدور إليها؟!)، وبالتالي فهو لا يقبل أن يُنسب للنبيِّ ما لا يُقطع بصدوره عنه، وبما أنّه نسب الحديث للنبي (صلى الله عليه وآله) فلا شكّ أنه مقطوعٌ الصدور!
ثانياً: إنّ المحقق الفذّ ميثاق العسر حينما تحدَّى الشيعةَ بإثبات الحديث قد طالبهم بإثبات سندٍ صحيحٍ لحديث غضب الزهراء (عليها السلام)، فلا يُعقل أن يضع شروطاً لثبوت الحديث خلاف ما يتبنّاه، فهذا من التعنّت واللعب الطفوليّ، وهو خلاف النزاهة العلمية التي يَسْبَحُ فيها صباحاً ومساءً!! وهذا يكشفُ عن كون المناط لديه في الثبوت هو الاعتبار والصحّة وما دام أنّه قد نسبَ الرواية للنبي بصورةٍ قطعيّةٍ دون ترديد، فلا نستريبُ في كون سندها صحيحاً.. ونحنُ من هنا نشكرهُ على جهوده التحقيقية العميقة التي لم يسبقه إليها الأولون والآخرون!!


آن للتهريج أن ينتهي، وليتفرّج الجميع على صبيانيّة الجنبلاطيّ السّفيه!

يأتي هذا البيان زيادةً في إيضاح مكابرته الحمقاء وإصراره على المشاغبة الطفوليّة فيما يخصّ الأسانيد الثلاثة للصدوق والتي اعترف أنّها معتبرة عند علماء الإمامية ومحققيهم، وبعد أن أُحرِجَ باعترافه قام بتحريف منشوراته كما بيّنا سابقاً، ثم صار يتقافز في مشهد سَفهيِّ طفوليّ بتناول بعض الروايات للتهريج عبر طرح إشكالات سخيفة للقدح في اعتبار الأسانيد الثلاثة، وسوف نتعرض لها لاحقاً، ولكن أحببنا تقديم هذه الإضافة مع ما سبق من اعترافاته السابقة، ليتضح للجميع مدى التلوّن والتناقض واللعب على عقول النّاس!

والآن: لكم أن تستمتعوا برؤية تقلبّاته الجنبلاطيّة، فمثل هذا الصنف فاقد لأدنى أنواع الحياء أو الخجل، وسوف يقفزُ ويهرِّجُ، فهو ممن يظنّ أن المعرفة والدِّين لا يكتسيا ثوب الاعتبار إلا إن أُمضيا بقلمه الارتزاقيّ الرخيص، مع العلم أنّه كان يذمّ أستاذه على التعامل بهذا النهج، حيث وصفه بأنّه ممن يرى أنّ المعرفة فقط وفقط لا بُدَّ أن تمرُّ عبره، حيثُ قال بتاريخ (15/5/2015) ذامّاً أستاذه الحيدري: (لستُ من دعاة الخرافة ولا الأساطير ولا القصص ولا الرؤيا ولا الغلو ولا وساطة الفيض... وغير ذلك ممن تطول القائمة بذكره، لكن إغلاق هذا الباب على الغير وفتحه للنفس فقط يعني أنّ المعرفة والدين لا بد أن يمرا عن طريقي فقط وفقط).

وها هو الآن يسلبُ عن العلماء والمحققين الأهليّةَ للتحقيق والمعرفة ويكيل لهم سيل الاتهامات والافتراءات، وأنّه هو النزيه والحياديّ، بينما غيره لا يتكلّم إلا لحفظ مصالحه الشخصية أو لمنافع مذهبيّة أو لأنهم متعصبون مذهبيّون ..إلخ، أما هو فإنّه الحق المحض، العليم العيلم الأعلم، الخبير المحقق والفطحل المدقق الذي ينبغي أن يميل الجميع خلفه، فإذا قال إنّ السيّد السيستاني هو الأعلم فيجب أن يقبلوا منه، وإن قال لهم إنّ السيد السيستاني فتاواه تحبس مطر السماء وتمنع بركة الأرض فيجب أن يصدّقوا أيضاً، وإن قال لهم هلّموا إلى مرجعية أستاذي الشموليّة فيجب أن يقلّدوه، ويوم خسارته أسهمه في استثمار التمرجع وقوله لهم إنّ تقليد الفقهاء باطل فيجب أن يذعنوا أيضاً.. وهكذا ينبغي أن تُلغى العقول وتدور مع جنبلاطيّة العسر حيثما دار! لماذا؟ لأن الدين والمعرفة لا ينبغي أن يمرّا إلا عبره فقط وفقط!!

وهنا نراهُ يمارس نفس الأسلوب، فهو متى أراد أن يُقرِّع الخطباء ويزجرهم وظَّفَ هذا الحديث ويكون حينها ثابتاً صحيحاً، ويا سبحان الله، حينما أراد أن يلعب لعبة تصفية الحساب مع بعض الأطراف الحوزويّة فإنّه مستعد للعب بالحديث والعقائد والفقه وبدين النّاس وكل شيء، المهم إنجاز ثارات ما وراء الكواليس، والخاسرُ الأكبر من لا يعرف أسرار هذه الحرب القذرة.. وأنّها ليست لتحقيق ولا تنوير، وإنما هي دنيا أعرضت عنهم فحاولوا أن يجتذبوها مرة أخرى بالانتقام من الحوزة العلميّة ومغازلة شيوخ الوهّابية في الخليج، وإلى الله عاقبة الأمور.

يشاءُ اللهُ أن يُقيم الحُجَّة عليهم بأفواههم،.. ولا حافظةَ لكذوبٍ ومتناقض.

.
.
.
.
ملاحظة:تظهر الصور بوضوح بعد تكبيرها بالضغط عليها.



اعترافه بصحّة حديث "من آذاها فقد آذاني"..




المنشور في قناته بالتلغرام


يذمّ أستاذه على تقلّباته وأنه يتعامل كما لو أنّ المعرفة والدين لا بد أن يمرّا عبره، واليوم يمارس نفس السياسة..
وهذا هو ديدن المشككين في تناقضاتهم